داء السكري

آخر تحديث 15/حزيران - يونيو/2021



داء السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية ، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه. والإنسولين هو هرمون يضبط مستوى السكر في الدم. ويُعد فرط الغلوكوز في الدم، الذي يعرف أيضا بارتفاع مستوى السكر في الدم، من النتائج الشائعة الدالة على خلل في ضبط مستوى السكر في الدم، ويؤدي مع الوقت إلى الإضرار الخطير بالعديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.


أنواع داء السكري

الجلوكوز أو الغلوكوز هو شكل السكر في الدم، وأن الجلوكوز يعد المصدر الرئيسي لطاقة بعض الكائنات الحية بما في ذلك الأنسان، والكثير من الفواكة يحتوي على نسبة كبيرة من الجلوكوز مثل: (العنب، التين، الرمان، الموز، البرتقال، البلح)، كما أن عسل النحل أيضا يحتوي على نسبة كبيرة من الجلوكوز، وزيادة الجلوكوز في الدم ونقص الأنسولين في مقاومة الجلوكوز يؤدي الى العديد من المشاكل الصحية، من أهمها الإصابة بِـداء السكري بأنواعه:

  • داء السكري النوع الأول

  • النوع الأول من داء السكري كان يعرف سابقاً بــ "السكري المُعتمد على الأنسولين"، يتسم داء السكري من النوع الأول في نقص إنتاج الأنسولين، ويحدث نقص الأنسولين عندما يقوم جهاز المناعة في مهاجمة الخلايا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين وغالبا يكون مرضى هذا النوع من صغار السن و يكون علاجه بأخذ جرعات الأنسولين يومياً وبشكل منتظم و قياس نسبة السكر في الدم بإستمرار وعمل فحص تراكمي للسكر مرة كل شهر مع الإلتزام بـِنصائح الطبيب.

    مِـن أعراض الإصابة بــِ النوع الأول من داء السكري (فرط التبوّل، العطش، الجوع المستمر، فقدان الوزن، تشوش الرؤية، التعب)، وهذه الأعراض ممكن أن تظهر فجأة.

  • داء السكري النوع الثاني

  • النوع الثاني من داء السكري كان يعرف سابقاً بــ "السكري غير المُعتمد على الأنسولين"، حيث ينجم النوع الثاني من داء السكري عن عدم إستخدام الجسم الأنسولين بـالطريقة الصحيحة، وهذا يحفز البنكرياس على إنتاج الكثير من الأنسولين مما يجعله غير قادر على الإستمرار عند الطلب، فيؤدي ذلك الى نقص إنتاج الأنسولين في الجسم، مما يؤدي الى إرتفاع نسبة السكر في الدم، ومعظم مرضى السكري يعانون من النوع الثاني من داء السكري. وهذا النوع يسبب احيانا فرط وزن الجسم والخمول.

    حيث أن أعراض هذا النوع مشابهة لأعراض النوع الأول، لكن لا تظهر فجأة؛ أي أنها تكون أقل ظهورا في كثير من الأحيان، كما أن هذه النوع من داء السكري كان يلاحظ فقط على البالغين، لكن أصبح أيضا يحدث بين الأطفال.

    والسبب الدقيق غير معروف، ويمكن أن تشمل العوامل المساهمة الوراثة، وعدم ممارسة الرياضة، وزيادة الوزن، وقد تكون هناك أيضاً عوامل صحية أخرى وأسباب بيئية.

  • سكري الحمل

  • سكري الحمل هو فرط الجلوكوز في الدم بحيث تصبح قيم الجلوكوز أعلى من المستوى الطبيعي ولكن لا تصل الى المرحلة الازمة لتشخيص داء السكري، ويكون ذلك من خلال هرمونات تمنع الأنسولين المنتجة خلال فترة الحمل، وهذه النوع من السكري يحدث خلال فترة الحمل.

    حيث تزداد احتمالية ظهور مضاعفات أثناء الحمل وعند الولادة للنساء المصابات بـسكري الحمل، كما أنه تزداد احتمالية الأصابة بـداء السكري من النوع الثاني في المستقبل لدى هؤلاء النساء وربما حتى لدى أطفالهم.

    كما أن زيادة مضاعفات سكري الحمل قد يُـلحق الضرر بِــ الأم والطفل مما يزيد من خطر (أرتفاع ضغط الدم، تسمم حمل، الإجهاض، عيوب خلقية للجنين).

أعراض داء السكري

من الأعراض العامة لِـداء السكري:

  • كثرة التبول
  • فرط في العطش والجوع
  • النعاس والتعب
  • تشوش في الرؤية
  • بطء شفاء الجروح
  • جفاف، حكة في الجلد

قد يسبب النوع الثاني من داء السكري بقع داكنة في طيات الجلد في الإبطين والرقبة، وبما أن النوع الثاني من داء السكري يستغرق وقتأ لتشخيصهِ، فأنه قد يتم الشعور بالأعراض وقت التشخيص، مثل: الألم أو الخدر في القدمين.

و النوع الأول من داء السكري عادة ما يتطور بسرعة ويمكن أن يتسبب في أعراض مثل: فقدان الوزن أو حالة تسمى الحُماض الكيتوني السُّكَّري، الذي يحدث عندما يزداد نسبة السكر في الدم وغياب إنتاج الأنسولين أو إنتاجه بكمية قليلة جداً.

Diabetes device

كِلا النوعين من داء السكري في أي عمر يمكن أن تظهر عليه أعراض، ولكن في المجمل النوع الأول من داء السكري يكون في الأطفال والشباب، والنوع الثاني من داء السكري يكون في الأشخاص التي تزيد أعمارهم عن 45 عاماً، حيثُ أصبح في الوقت الحالي يتم تشخيص الأشخاص الأصغر سنا ضمن النوع الثاني من داء السكري وذلك بسبب تغيير أنماط الحياة وزيادة الوزن.


الحُماض الكيتوني السُّكَّري

أغلب الأشخاص المصابين بـِـ النوع الأول من داء السكري يُعانون من أرتفاع نسبة الحُماض الكيتوني السُّكَّري في الدم، ومعدلات الأرتفاع هذهِ تكون بين أغلب الأشخاص المصابين (أطفال، مراهقين)، وأيضا ممكن أن يحدث هذا مع الأشخاص المصابين بـالنوع الثاني من داء السكري وهم (كبار السن)، إذاً تَعرفوا ما هو الحُماض الكيتوني السُّكَّري وما هي الطرق للوقاية منه وماهي طرق علاجه.

الحُماض الكيتوني السُّكَّري هو أحدَ المضاعفات الخطيرة لـِداء السكري، عندها لا تسطيع الخلايا إنتاج كمية كافية من الأنسولين الذي يساعد الجلوكوز "مصدر الطاقة الرئيسي" على دخول الخلايا حتى يتم حرق الوقود كـطاقة، وبالتالي بسبب قلة إنتاج الأنسولين في الجسم يعمل على تراكم السكري في الدم وتراكم الدهون ويعمل الجسم على تدمير الخلايا الدهنية لأستخدامها في الطاقة، وبالتالي هَذه ِالعملية تعمل على تراكم البروتينات في الدم مُنتجة ما يسمى بـِـ كيتونات، مِما يؤدي للأصابة بـِـ الحُماض الكيتوني السُّكَّري بِـحال لم يتم أجراء العلاج المناسب لهٌ.

Diabetes device
الأشخاص المُعرّضين للأصابة بـِـ الحُماض الكيتوني السُّكَّري

الأشخاص المعرضين للأصابة بـِـ الحُماض الكيتوني السُّكَّري هُم من النوع الأول من داء السكري الأطفال والمراهين، كما أنه من المحتمل إصابة النوع الثاني من داء السكري لكن بنسب بسيطة مِنً الأشخاص.

غالباً ما يطرأ تغيير وتطور على مؤشرات الحُماض الكيتوني السُّكَّري وأيضاً أعراضه بِسرعة، وأحياناً يحدث ذلك خلال 24 ساعة فقط.


الوقاية من الأصابة بـِـ الحُماض الكيتوني السُّكَّري

كيف يمكن الوقاية من الأصابة بـِ الحُماض الكيتوني السُّكَّري؟

  • الإنتظام بِمُتابعة داء السكري المحافظة على النظام الغذائي الصحي وجعل الأنشطة الرياضية جزءاً من الحياة اليومية، والمحافظة على إنتظام تناول جرعات الأدوية لـِداء السكري حسب موعدها والألتزام بـِكلام الطبيب.
  • مراقبة مستوى السكر بالدم فحص دوري ومراقبة نسبة السكر والكيتونات بالدم والبول، عمل الفحص لأكثر من مرّة أو معدل أكثر أذا كنت مريض أو لديك توتر، وذلك حتى يتم الحفاظ على مستوى السكر في الدم.
  • تنسيق أخذ جرعة الأنسولين عند الحاجة يجب التواصل والتنسيق مع الطبيب المختص بعد تشخيص الحالة وتحديد كمية ووقت الجرعات الازمة حتى يتم الحصول على تنسيق السكر في الدم، وأيضا حتى لا يتم تعارض أو تأثير من علاجات أخرى بِحال كنت تتعالج من مرض آخر.
  • شُرب المزيد من الماء حتى يتم التخلص من السموم الموجودة داخل الجسم وتنشيط عمل الكبد.

طرق علاج الحُماض الكيتوني السُّكَّري


خيارات علاج الحُماض الكيتوني السُّكَّري عدة خيارات منها:
تعويض النقص من السوائل حيث يتم التزويد بالسوائل من خلال الفم أو الوريد؛ حتى يتم تعويض الجسم بنقص السوائل التي فقدها جراء التبول المتكرر، كما أنها تعمل على تقليل نسبة السكر بالدم.
استبدال الشوارد الشوارد هي معادن توجد في الدم، تقوم بحمل شحنة كهربائية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد، ونقص كمية الأنسولين يمكن أن يقلل من مستوى العديد من الشوارد الموجودة في الدم، لذلك سوف يتم استبدال تلك الشوارد بأخرى عن طريق الوريد للحفاظ على الوظيفة الطبيعية للقلب والعضلات والخلايا العصبية.
العلاج بالأنسولين يعمل الأنسولين بـِطريقة عكس العملية التي قد تُحدِث الحُماض الكيتوني السُّكَّري، وأيضاً مع السوائل والشوارد سيتم إعطاء علاج الأنسولين، الذي يتم أعطاء جُرعَتَهُ عبر الوريد. وعندَ وصول نسبة السُكر في الدم الى أقل من (200 أو 240) ملليجرام / ديسيلتر، ولم يتبقى دم حمضي، هنا يتم التمكن من إيقاف الأنسولين عبر الوريد، والعودة الى استخدام علاج الأنسولين الطبيعي.

طرق الوقاية من داء السكري

حتى يتم الوقاية من الأصابة بـِداء السكري أو تأخير ظهوره؛ يجب أتباع بعض من التدابير البسيطة، وحتى يتم الوقاية من الأصابة بـِـالنوع الثاني من داء السكري على الأشخاص إتباع كل مما يلي:

  • الوصول الى الوزن الصحي المثالي مع المحافظة على البقاء عليه.
  • العمل على ممارسة الرياضية البدنية بـِوقت منتظم بحيث لا يقل عن 30 دقيقة خلال أيام الأسبوع، مع المحافظة على الوزن.
  • اتباع نظام غذائي صحي مع الحذر عند تناول المواد السكرية والدهون والدهون المشبّعة.
  • الأبتعاد عن تعاطي التبغ؛ لأن التدخين يرفع من نسبة الأصابة بإمراض قلبية.