مقدمة في بيولوجيا الأنف والأذن والحنجرة

آخر تحديث 28/حزيران - يونيو/2021



توضع الأذنان والأنف والحنجرة بالقرب من بعضها البعض، وعلى الرغم من أن لكل منها وظيفة مستقلة، إلا أن تلك الوظائف ترتبط ببعضها بشكل أو بآخر.


  • الأنف
  • هو عضو الشم والمعبر الرئيسي الذي يمر منه الهواء إلى داخل وخارج الرئتين و يعمل الأنف على ترطيب وتدفئة وتنقية الهواء قبل دخوله إلى الرئتين يتكون الانف من جزئيين :الجزء العلوي من العظام ، والجزء السفلي من الغضاريف يبطن تجويف الأنف بغشاء مخاطي غني بالأوعية الدموية. من الحالات التي تساعد على تدفئة وترطيب الهواء بشكل أسرع هي زيادة مساحة السطح الداخلي للأنف وغناها بالأوعية الدموية. تُنتج الخلايا في الغشاء المخاطي المخاط وتكون لها تبارزات شعرية صغيرة (أهداب). يساعد المخاط على التقاط ذرات الغبار، ومن ثم تقوم أهداب الخلايا المخاطية بتحريكها نحو مقدمة الأنف أو الحلق لتجري إزالتها من المجرى التنفسي. يساعد هذا الإجراء على تنقية الهواء قبل وصوله إلى الرئتين. كما يساعد العطاس على تنظيف الممرات الأنفية كاستجابة للتخريش فيها، وكذلك الأمر بالنسبة للسعال الذي ينظف الرئتين.

  • الحنجرة (الحلق)
  • فهي الممر الذي تعبر الأطعمة والسوائل من خلاله إلى المريء (الأنبوب الذي يصل بين الحلق والمعدة)، ويعبر الهواء من خلاله إلى الرئتين.

    يقع الحلق (البلعوم) خلف الفم، أسفل التجويف الأنفي، وفوق المريء وهو الأنبوب الذي يصل بين البلعوم والمعدة والقصبة الهوائية التي تسمى بـ الرغامى .
    يتألف الحلق من البلعوم الأنفي الذي يقع بالجزء العلوي ،ومن البلعوم الفموي الذي يقع بالجزء الأوسط ، ومن البلعوم السفلي الذي يقع بالجزء السفلي .
    البلعوم يمثل ممر عضلي يعبر الطعام من خلاله إلى المريء ويعبر الهواء من خلاله أيضًا إلى الرئتين. شأنه شأن الأنف والفم، يكون البلعوم مبطناً بغشاء مخاطي يتم تكوينه من خلايا منتجة للمخاط تظهر منها أهداب شعرية، وعندما تعلق جزيئات الغبار ضمن المخاط، فإن هذه الأهداب تحملها نحو المريء ثم يَجرِي ابتلاعها.

  • الأذن
  • هو العضو الحسي الذي يمكّننا من خلاله السمع، والذي يمثل جهاز السمع والتوازن في الجسم، ويتكون من الأذن الخارجية والوسطى والداخلية .حيث تعمل كل من الأذن الخارجية والوسطى والداخلية معًا لتحويل الموجات الصوتية إلى نبضات عصبية تنتقل إلى الدماغ، حيث يجري تفسيرها كأصوات ،كما تساعد الأذن الداخلية على الحفاظ على التوازن.


أجزاء الأذن الرئيسية:

  1. الأذن الخارجية:
  2. تتكون الأذن الخارجية من الجزء الخارجي من القناة السمعية الخارجية (الصماخ السمعي الظاهر) ، و الأذن (الصيوان). يتكون الصيوان من غضروف مُغطى بالجلد ويساعده شكله على التقاط الأمواج الصوتية وتوجيهها نحو القناة السمعية وغشاء الطبل، الذي هو غشاء رقيق يفصل الأذن الخارجية عن الأذن الداخلية. قناة الأذن أو القناة السمعية أو الصِّمَاخ أو السِّمَاخ ‏ هي أنبوب يمر من الأذن الخارجية نحو الأذن الوسطى. طول القناة من صيوان الأذن إلى طبلة الأذن عند الإنسان البالغ حوالي 2،5 سم وقطرها 0،7 سم.

  3. الأذن الوسطى:
  4. عبارة عن تجويف يقع خلف الطبلة ويتصل بتجويف البلعوم بواسطة قناة استاكيوس، المسئولة عن تعادل الضغط الجوي على جانبي غشاء الطبلة، تتكون الأذن الوسطى من طبلة الأذن وحجرة صغيرة مملوءة بالهواء ، وتوجد في الأذن الوسطى عظيمات السمع الثلاث وهي (المطرقة، السندان، الركاب). يتصل عظم المطرقة مباشرة بطبلة الأذن. أما عظم السندان فهو العظم الأوسط بين عظم المطرقة وعظم الركاب الذي يتصل بالنافذة البيضاوية، وهي غشاء رقيق عند مدخل الأذن الداخلية. تعمل العظيمات السمعية على تضخيم اهتزازات طبلة الأذن ميكانيكياً ونقلها إلى النافذة البيضاوية.

    Middle ear
    تحتوي الأذن الوسطى أيضًا على عضلات صغيرة منها:

    - العضلة الاولى تسمى عضلة المطرقة أو موترة غشاء الطبل: وعملها توتير هذا الغشاء بجذب قبضة المطرقة إِلى الداخل، وتساعد على ضبط وحماية الأذن.
    - العضلة الثانية تسمى عضلة الركاب :وهي أصغر عضلة في الجسم تعمل على جذب الركاب إِلى الخلف لتخفف اهتزازه عند التعرض للأصوات الشديدة وذلك يتم بـ تقلص هذه العضلات عند سماع صوتٍ عالٍ، مما يحد من حركة العظيمات السمعية وبالتالي تخفيف شدة الصوت المسموع وتعمل هذه الاستجابة، التي تُعرف باسم المنعكس السمعي، على حماية الأذن الداخلية من الضرر الذي قد تلحقه بها الأصوات الشديدة .

  5. الأذن الداخلية:
  6. تمثل الاذن الداخلية مجموعة من الممرات التي تم هيكلتها بشكل معقد، و تضم العديد من التراكيب الدقيقة المترابطة ببعضها البعض ويطلق عليها التيه، يتم انشاؤها من تيه عظمي يحيط بتيه غشائي أصغر منه ويتواجد بينهما سائل ذو تركيب متميز.
    تتكون الأذن الداخلية من ثلاثة أجزاء رئيسية:

    • الدهليز، وهو العضو المسؤول عن التوازن
    • القوقعة، وهي العضو المسؤول عن السمع
    • القنوات شبه الدائرية

أمراض الأنف والأذن والحنجرة

  1. التهاب الأذن الوسطى
  2. نظرة عامة

    التهاب الأذن هو مرض شائع يصيب الأذن الوسطى ،يعتبر الاطفال من الفئة الأكثر عرضةً للإصابة بعدوى الأذن من البالغين .ويمثل المساحة الممتلئة بالهواء الذي يقع خلف طبلة الأذن ويحتوي على عظام الأذن الاهتزازية الصغيرة. بعض من حالات التهاب الاذن يتم زوالها بدون أخذ دواء لها ،وكان علاجها يتم بالسيطرة على الألم ومراقبة المشكلة. وفي بعض الأحيان تم استخدام المضادات الحيوية لعلاج هذا المرض والحد من انتشار العدوى الأعراض عادة ما تظهر علامات وأعراض عدوى الأذن سريعًا.

    الأعراض التي تظهر على الأطفال ما يلي:

    • صعوبة في النوم
    • ألم بالأذن، وذلك بشدة عند الاستلقاء
    • البكاء أكثر من المعتاد
    • التهيُّج
    • فقدان التوازن
    • الاستجابة للأصوات بشكل بطيء
    • الحُمَّى بدرجة حرارة 38 درجة مئوية أو أكثر
    • خروج سائل من الأذن
    • فقدان الشهية

    من الأعراض والعلامات الشائعة لدى البالغين ما يلي:

    • ألم الأذن
    • صعوبة في النوم
    • خروج سائل من الأذن
    • مشكلة في السمع

    العلاج من التهاب الأذن الوسطى:

    • في حالة كان الالتهاب بسيطًا أو فيروسيًّا ، يتوجب عليك مراقبة الطفل ومراجعة الطبيب باستمرار حتى يزول هذا الالتهاب
    • في حالة حدوث الالتهاب بشكل متكرر ويزداد سوءًا مع الوقت، ومصاحب بأعراض شديدة، فيحتاج المصاب للعلاج في هذه الحالة، وسيقوم الطبيب بـ صرف مضادات حيوية له في حالة كان سبب الالتهاب بكتيريًّا، وتكون هذه المضادات اما عن طريق الفم أو الحقن، ويجب عدم الايقاف من تناول الطفل المضاد الحيوي لـحين اكتمال مدة العلاج حتى لو تم ظهور تحسن في الحالة
    • في حالة الاصابة بـ التهاب الاذن الوسطى بسبب الحساسية قد تساعد قطرات الأذن المضادة للاحتقان أو المضادة للهستامين في تخفيف أعراض هذا الالتهاب
    • في حال حدوث عدم الاستجابة للعلاج بالمضادات الحيوية يقوم الطبيب في الحالات الصعبة منها بـعمل ثقب في طبلة الأذن للسماح للسائل الصديدي المتجمع بالخروج من الأذن

    الوقاية من التهاب الأذن الوسطى:

    • الحفاظ على نظافة الأذنين والنظافة الشخصية
    • تجفيف الأذنين جيداً بعد الاستحمام
    • الابتعاد عن التدخين

  3. حساسية الأنف:
  4. نظرة عامة

    تمثل حساسية الأنف التهاب الأغشية المبطنة للأنف، ويتم حدوثه عند استنشاق إحدى المواد التي يتأثر ،و يتحسس منها المصاب حيث تظهر مجموعة من الأعراض خلال دقائق من التعرض لهذه المواد، وتؤثر هذه الاعراض على النوم، والقدرة على التركيز .

    أسباب الإصابة بهذه الحساسية:

    • العامل الوراثي حيث إنه في حال كان أحد الأقارب مثل الأب، الأم أو الأخوة مصاب فإن احتماليه الإصابة بالحساسية كبيرة
    • حبوب اللقاح هو السبب الرئيسي للإصابة بـ حساسية الأنف، وعند وقت هبوب الرياح وانتشاره في الهواء، وبالأجواء الحارة والجافة، فإن نسبة انتشار الأعراض في هذه الأجواء تزداد بعكس الرطوبة والأجواء الباردة والممطرة التي تظهر الاعراض فيها بشكل قليل جدا ، وتختلف هذه الاعراض من شخص لآخر ومن منطقه لأخرى
    • لمس أو استنشاق المواد المهيجة للحساسية في البيئة المحيطة، كشعر الحيوانات الأليفة، الغبار، العفن، بعض أنواع الدخان أو الروائح

    أعراض الإصابة بـ حساسية الأنف:

    • العطاس
    • الحكة الشديدة بـ العينان، الأنف، الفم، الحلق والجلد
    • رشح وانسداد الأنف
    • السعال
    • انتفاخ تحت العينين
    • صداع الرأس
    • التهاب الحلق
    • عيون دامعة، حمراء أو متورمة

    العلاج من حساسية الأنف:

    يتم علاج الحساسية الأنفية من خلال التخفيف من الاعراض، وليس علاج الحساسية نفسها، ويشمل:

    العلاج المنزلي:

    • استعمال المحلول الملحي لغسل الأنف في حال كانت الأعراض خفيفة، ويمكن القيام بصنعه يدويا بالمنزل أو شراؤه من الصيدلية
    • إقفال النوافذ بإحكام في المنزل والسيارة، عدم الذهاب الى الحدائق والبساتين في موسم الربيع وبداية الصيف
    • عدم الاقتراب من الحيوانات التي تثير الحساسية مثل القطط، الخيل والطيور
    • التقليل من نسبة وجود الغبار بالبيت ، الذي يتطاير في الهواء فيستنشقها المصاب وتبدأ بظهور أعراض الحساسية عليه

    العلاج الدوائي:

    • يتم أخذه بوصفة طبية من الطبيب

    التهاب الحلق عند الأطفال:

    نظرة عامة

    التهاب الحلق ، هو من أكثر الأمراض شيوعًا لدى الأطفال ، ويمثل بـ الشعور في الجفاف في الحلق أو الشعور بـ الألم وصعوبة في البلع .في بعض الحالات يزول التهاب الحلق دون تدخل طبي، وفي بعض الحالات الأخرى يجب إجراء اختبارات؛ لمعرفة ما إذا كان الطفل بحاجة إلى مضادات حيوية.

    أسباب الإصابة بــ التهاب الحلق عند الأطفال

    • الفيروسات التي تسبب البرد او الأنفلونزا حيث لا تحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية، وبعض الحالات يحدث بسبب البكتيريا، مثل: بكتريا المكورات العقدية
    • الحساسية، (حساسية الأنف)
    • استنشاق الهواء البارد
    • احاطت الطفل ببيئة ملوثة ، مثل التعرض للتدخين الـ غير المباشر

    أعراض الإصابة بالتهاب الحلق عند الأطفال:

    في حال كان الاتهاب سببه الحساسية أو بسبب عدوى فيروسية، فإن الأعراض المصاحبة له:

    • السعال والعطس سيلان الأنف
    • عيون دامعة
    • آلام في الجسم
    • انخفاض درجة حرارة الجسم أقل من 38 درجة مئوية

    في حال كان التهاب الحلق سببه عدوى بكتيرية، فإن الأعراض المصاحبة له:

    • احمرار وتورم اللوزتين مع بقع بيضاء أو قيح
    • انخفاض درجة حرارة الجسم أقل من 38 درجة مئوية
    • قيء وغثيان
    • صداع شديد، أو آلام في الجسم
    • طفح جلدي

    العلاج من التهاب الحلق عند الأطفال:

    • يعض الحالات لا تحتاج الى دواء ، تتحسن من تلقاء نفسها خلال مدة تتراوح بين أسبوع واحد وأسبوعين
    • استخدام المضادات الحيوية لن يفيد في حالة الاصابة التهاب الحلق بسبب فيروس، او في حالة تهيج من الهواء؛ وفي هذه الحالة يسبب ضررًا للأطفال والبالغين على حد سواء
    • يقوم الأطباء بوصف المضادات الحيوية في حال كان الطفل مصابًا بالتهاب الحلق بسبب العدوى البكتيري الذي تسببه بكتيريا المكورات العقدية؛ حيث يقوم هذا العلاج بمنع الإصابة بالحمى الروماتيزمية. ويجب على الطفل أن يمكث الطفل في المنزل لمدة يوم واحد بعد بدء استخدام المضاد الحيوي، مع الاخذ بعين الاعتبار بـشرب السوائل الدافئة

    الوقاية من التهاب الحلق عند الأطفال:

    • تعليم الطفل كيفية النظافة بشكل جيد، مثل: غسل الأيدي، واستعمال المناديل في أثناء العطس، والكحة
    • الابتعاد عن الأشخاص الذين يعانون من التهاب الحلق، أو نزلات البرد، أو غيرها من التهابات الجهاز التنفسي العلوي، والابتعاد عن المدخنين
    • عدم تعرض الطفل لتيارات الهواء البارد في الشتاء، وأوائل الربيع


مواضيع أخرى